تسبب إعصار سدر في دمار هائل للبلاد
تسبب إعصار "سدر" الذي ضرب بنغلاديش العام الماضي في خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.وهذا
النوع من الأعاصير ليس بغريب على بلد كبنغلاديش التي يتنبأ الخبراء بأن
تضربها سلسلة أخرى من الأعاصير مستقبلا بسبب الاحتباس الحراري.
فالثلوج
بدأت بالذوبان على قمم الهملايا، مما تسبب في ازدياد نسبة الفيضانات في
البلد الذي يعتبر من أفقر الدول حول العالم، كما أن العواصف في ازدياد
ملحوظ كما ذكرت شبكة الأنباء الإنسانية "أيرين".
وبالنسبة
لقرية صغيرة كقرية كالي الجنوبية، فلم يعد هناك من شيء يقتات سكانها عليه
خصوصا بعد هذا الإعصار الذي ضرب البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني 2007.
مئات الآلاف من المنازل دمرت، وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، في الوقت الذي لا يزال سكان كالي يحاولون فهم ما جرى لهم.
فهناك
العديد من القصص المؤثرة التي يعاني أصحابها من توابع هذا الإعصار، فليلي
أخطر وجدت نفسها بعد الإعصار وحيدة مع ابنتها محمودة، التي تبلغ من العمر
11 عاما، بعد أن فقدت زوجها وابنتها الأخرى، وتم العثور على جثتيهما في
النهر القريب من القرية.
تقول ليلي: "نعيش الآن في أحوال
صعبة للغاية، خصوصا مع قلة الطعام. كانت أمنية زوجي دائما هي توفير فرصة
التعليم لابنتينا، إلا أنني أجد الأمر صعبا الآن في تحقيق هذا الحلم."
ولا
تزال ليلي تحمل ذكريات طيبة لكل أحبائها الذين فارقوا الحياة، وتقول أنه
من الصعب عليها الآن استكمال حياتها من دون وجود زوجها إلى جانبها في
إدارة المنزل.
تقول ليلي: "كانت ابنتي محمودة تحب والدها كثيرا، وهي الآن تبكي كل ليلة ليعود إلينا. نحن نفتقدهما كثيرا."
وتضيف: "لا أمتلك أي منزل لأعيش فيه، كما أن ابنتي لا تملك أي فرصة للتعليم الآن، فليس هناك أي كتب أو مكاتب أو حتى مدارس للتعليم."
حكاية
ليلي وابنتها تشبه حكايات شتى اللاجئين البنغاليين الذين يعيشون الآن تحت
خيام للاجئين، يقتاتون على الفتات التي توفرها لهم الهيئات الخيرية
العالمية بانتظار تأمين سقف يحميهم برد الشتاء وحر الصيف.
